يتناول المقال الذي كتبته آنا ميتروفيتش يوفانوفيتش موضوع العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) في مرضى العقم كعلاج محتمل للعقم. على الرغم من التقدم في تقنيات الإنجاب، لا يزال العصر الحديث لعلاج العقم يواجه تحديات.
تحدد المقالة العوامل المختلفة التي تساهم في العقم، بما في ذلك جودة الجنين وقابلية بطانة الرحم وفشل الزرع المتكرر واحتياطي المبيض وجودة الحيوانات المنوية.
يتوقف نجاح الانغراس الناجح على وجود كيسة أُرَيمية سليمة ووصول بطانة الرحم إلى مرحلة معينة من التقبل تتميز بالأكسجين الكافي والأوعية الدموية والتعبير عن مختلف الجينات والعوامل الجزيئية التي تسهل التقبل الأمثل لبطانة الرحم.
ولمعالجة هذه العوامل وتعزيز نتائج علاج العقم، تقترح المقالة استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط، وهي طريقة مستخدمة منذ أكثر من 15 عامًا. خلال هذا العلاج، يتم تعريض المريضات للأكسجين عالي الضغط في غرفة متعددة الأماكن لمدة 70 دقيقة، على مدار 7-10 أيام متتالية، وعادةً ما تبدأ بين اليوم الثاني والخامس من الدورة الشهرية.
كشف تقييم تأثيرات العلاج بالأكسجين عالي الضغط عن العديد من النتائج الإيجابية، بما في ذلك تحسين أكسجة بطانة الرحم والأوعية الدموية وتحسين جودة البويضات والأجنة وزيادة الاستجابة لتحفيز المبيض وارتفاع معدلات الحمل.
وعلاوة على ذلك، أظهر العلاج بالأكسجين عالي الضغط نتائج إيجابية في قياس الجريبات، مما يشير إلى استجابات ممتازة في سمك بطانة الرحم وبطانة الرحم ثلاثية الخطوط. كانت الجودة المرغوبة لبطانة الرحم أفضل بشكل ملحوظ في الدورات التي تم فيها العلاج بالأكسجين عالي الضغط، مع وجود تأثيرات تمتد إلى الشهر التالي. في حين لوحظ ارتفاع طفيف في مقاومة الأوعية الدموية الرحمية بشكل طفيف، إلا أن هذا يعتبر رد فعل متوقع للعلاج بالضغط العالي. أظهر تخطيط الأوعية الدموية تحت بطانة الرحم في الدورات قبل العلاج وبعده وجود شبكة شعرية مكثفة في بطانة الرحم، خاصةً بعد 4-6 أسابيع من العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
تشير المقالة إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط، الذي يستخدم الأكسجين كأداة علاجية تحت ضغط أعلى، يمكن أن يحسن بشكل كبير نتائج زرع الحمل من خلال تعزيز تقبل بطانة الرحم. إذا كان تقبّل بطانة الرحم يتوقف على النمو السليم والأوعية الدموية والأكسجين المناسب، فإن العلاج بالأكسجين عالي الضغط يظهر كخيار علاجي مثالي.
تناقش المقالة أيضًا تطبيق العلاج بالأكسجين عالي الضغط في حالات العقم عند الذكور. وقد أدى العلاج إلى زيادة حركة الحيوانات المنوية وتعزيز توليد الحيوانات المنوية وتحسين وظيفة الحيوانات المنوية، خاصةً عند استخدامه مع وسائط تحضير الحيوانات المنوية عالية الجودة. والجدير بالذكر، استمرت فوائد العلاج بالأكسجين عالي الضغط، مع وجود آثار إيجابية على تكوين الحيوانات المنوية ولوحظت سلامة الحمض النووي بعد 70 إلى 90 يومًا من العلاج.
الكلمات الأخيرة
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في النهاية على الذكور و خصوبة الإناث وفرص حدوث الحمل، لكن تجربتنا تُظهر أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على علاج العقم وزيادة خصوبة الذكور والإناث.
تشير المقالة إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قد يكون واعداً في تحسين نتائج علاج العقم لدى كل من المرضى الذكور والإناث، ومعالجة العوامل المختلفة التي تساهم في تحديات الخصوبة.