السكتة الدماغية الإقفارية، وهي سبب رئيسي للإعاقة لدى البالغين في جميع أنحاء العالم، تنتج عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حرمان المناطق الحرجة من الأكسجين والمواد المغذية. يمكن أن تكون العواقب مدمرة وغالباً ما تترك الأفراد بعاهات وظيفية تؤثر على حياتهم اليومية. وقد استحوذ العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) على الاهتمام كتدخل محتمل للتخفيف من تأثير السكتة الدماغية الإقفارية على القدرات الوظيفية. تتعمق هذه المناقشة في دراسة تأثير العلاج بالأكسجين عالي الضغط على الإعاقات الوظيفية الناجمة عن السكتة الدماغية الإقفارية، وتقدم رؤى حول آلياته وآثاره.
الخلفية: في حين أن الأبحاث تشير إلى فائدة العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) للإصابات العصبية، إلا أن التجارب السريرية المضبوطة لم تتمكن من تحديد الفوائد بوضوح.
الهدف: للتحقيق في تأثيرات HBOT على الإعاقات الجسدية والإدراكية الناتجة عن السكتة الدماغية الإقفارية.
الأساليب: باستخدام تصميم داخل الموضوع تم إنشاء خط أساس للقدرات الوظيفية الحالية على مدى 3 أشهر لجميع الأشخاص (ن = 7). ثم تلقى كل موضوع بعد ذلك فترتين لمدة 4 أسابيع من HBOT لما مجموعه 40 جلسة علاج لمدة 90 دقيقة على مدار 12 أسبوعًا. أكمل الأشخاص الخاضعون للدراسة مجموعة من التقييمات وتم سحب الدم منهم ست مرات على مدار 9 أشهر من مدة الدراسة الإجمالية.
النتائج: وجدنا تحسناً في الإدراك والوظائف التنفيذية وكذلك القدرات البدنية، وتحديداً تحسن المشي. أبلغ المشاركون عن تحسن في النوم ونوعية الحياة بعد العلاج بعلاج HBOT. كما لاحظنا أيضاً تغيرات في مستويات المصل من المؤشرات الحيوية للالتهاب والتعافي العصبي. في المجالات الوظيفية التي لوحظ فيها التحسن بعد العلاج باستخدام الحقن المجهري عالي الكثافة (HBOT)، تم الحفاظ على التحسن حتى 3 أشهر بعد العلاج الأخير. ومع ذلك، أظهرت المؤشرات الحيوية الفسيولوجية نمطًا من التغييرات العابرة بعد العلاج بجلسات العلاج بحقن HBOT.
الأسئلة الشائعة
س1: ما هو العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT)؟
A1: HBOT هو علاج طبي ينطوي على استنشاق الأكسجين النقي داخل حجرة مضغوطة، وعادةً ما يكون بضغط جوي أعلى من المعتاد. ويهدف إلى زيادة إمداد الأنسجة بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
س2: كيف يعمل HBOT في سياق السكتة الدماغية الإقفارية والعاهات الوظيفية؟
A2: إن آليات استخدام HBOT معقدة وغير مفهومة تماماً، ولكن يُعتقد أنها تعزز توصيل الأكسجين إلى أنسجة الدماغ المحرومة من الأكسجين وتقلل من الالتهاب وتعزز المرونة العصبية وتحسن التعافي من الإعاقات المرتبطة بالسكتة الدماغية.
س3: ما أنواع الإعاقات الوظيفية التي يمكن أن تنتج عن السكتة الدماغية الإقفارية؟
A3: يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية الإقفارية إلى مجموعة من الإعاقات الوظيفية، بما في ذلك العجز الحركي وصعوبات النطق واللغة والتحديات الإدراكية وغيرها. يمكن أن تختلف هذه الإعاقات في شدتها اعتماداً على موقع ومدى تلف الدماغ.
س4: هل يعتبر HBOT علاجًا مثبتًا للضعف الوظيفي بعد السكتة الدماغية الإقفارية؟
A4: في حين أن الأبحاث حول استخدام HBOT في علاج الإعاقات الوظيفية بعد السكتة الدماغية لا تزال مستمرة، إلا أنها لا تعتبر علاجاً مثبتاً بعد. وتتفاوت نتائج الدراسات، ولا تزال فعالية HBOT في هذا السياق موضع بحث.
الاستنتاجات:
تدعم نتائج هذه الدراسة فكرة HBOT كتدخل محتمل بعد السكتة الدماغية.